10 مخاوف بشأن المخاض والولادة


 

من التبول إلى التمزق، سنذهب داخل غرفة الولادة لمعرفة ما إذا كانت مخاوف المخاض تستحق القلق.

مهلا لم يقل أحد يوما أن الولادة كانت سهلة، و مع العديد من السيناريوهات المختلفة و المحتملة التي يمكن أن تحدث، من المحتمل أنك ستواجهين بعض المفاجآت بغض النظر عن مقدار التخطيط اليوم الكبير. لذا من الطبيعي أن تخافي قليلا سواء كان هذا الطفل هو الأول أو الثالث، لكن لا تقلقي نحن هنا لمساعدتك على التنفس بسهولة أكبر. اقرأ لأمهات حقيقيات يشاركن ما يجعلهن يشعرن بالخوف بشأن الولادة، ثم نقدم لك معلومات داخلية حول ما إذا كانت تستحق الذعر حقا أم لا.

  • الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب.

خوف أم حقيقية: “كان من المقرر أن أنجب في مستشفى على بعد 45 دقيقة من منزلي، زاد قلقي بشأن الوصول إلى هناك في الوقت المناسب  وسط ألم رهيب”.

التحقق من الواقع: الخبر السار هو أن متوسط فترة المخاض النشط تستمر حوالي 8 ساعات. على الرغم من أن ذلك لا يبدوا خبرا جيدا من الناحية الفنية، إلا أن هذا يعني إحصائيا أن فرصة ولادتك على جانب الطريق السريع في مكان ما ضئيلة جدا. هذا لأنه قبل أن يبدأ الطفل في شق طريقه إلى قناة الولادة، سيكون هناك الكثير من العلامات التحذيرية على أن الوقت قد حان إلى الذهاب للمستشفى، مثل: التشنج الشديد و آلام الظهر و الانقباضات الثابتة و كسر الماء. وحتى إذا كان لديك مخاض سريع بشكل خاص، فإن توقيت تقلصاتك سيساعدك على قياس الوقت الذي ستقضيه حتى وصول الطفل، ولكن لا يوجد شيء خاطئ في الاستعداد لما هو غير متوقع، لذلك إذا كنت تريدين تخفيف مخاوفك فتأكدي من طرح الأسئلة في مواعيدك قبل الولادة مع طبيبك، أو اقرئي حول ما يمكنك فعله في حال جاء الطفل في وقت أقرب مما هو متوقع.

  • عدم القدرة على التعامل مع الألم:

خوف أم حقيقية: “أنا لست من محبي الألم و فكرة الولادة أ عبتني كثيرا، عندما كنت حاملا بطفلي الأول أتذكر أني كنت أرتعش و أقول لزوجي أني لا أستطيع أن أتعامل مع هذا، لكن بالطبع لم يكن هناك عودة للوراء!

التحقق من الواقع: نحن نعلم أن تخيل كل هذا الألم أمر مخيف بالتأكيد. لكن تذكري أنه تم صنع جسدك للقيام بذلك، الألم و كل شيء آخر. بمجرد أن يكون المخاض على قدم وساق، فإن الإندورفين الخاص بك سيرتفع بسرعة كبيرة في معظم الأحيان، سيتولى جسمك الأمر كما لم يسبق لك رؤيته من قبل. في حالة أصبح الألم أكثر من اللازم و استمر المخاض لساعات أطول من المتوقع، بكل الوسائل اصرخي من أجل التخدير إذا كنت بحاجة لذلك. ولكن حتى إذا كنت ترغبين في تخطي الأدوية تماما و ترك الأمور على طبيعتها، فهناك تقنيات بديلة للسيطرة على الألم يمكنك ممارستها للمساعدة مثل التأمل أو حتى التنويم المغناطيسي. تحتوي بعض المستشفيات و معظم مراكز الولادة على أحواض مياه ساخنة للمخاض و الولادة، الأمر الذي يمكن أن يساعد أيضا في تخفيف شدة الألم. بغض النظر عن طريقة الولادة التي تختارينها فقط تأكدي من استكشاف جميع خياراتك أولا.

  • الحصول على ولادة قيصرية.

خوف أم حقيقية: “شعرت بالرعب من التفكير في إجراء عملية قيصرية، وقررت أني لن أحصل على واحدة. لم أنتبه حتى لمقاطع الفيديو في فصل الولادة القيصرية، كنت على يقين أنني اتخذت جميع الاحتياطات لتجنب أي أسباب طبية للقيصرية. ثم اكتشفت أن هناك ظروفا لا يمكن تجنبها أو اتخاذ الاحتياطات اللازمة لها”.

التحقق من الواقع: سواء كان الأمر في خطة الولادة الخاص بك أو لا، يجب أن تستعدي نفسيا بأن إجراء عملية قيصرية أمر ممكن دائما. على الرغم من وجود بعض السلبيات لا يمكنك تجاهلها، مثل فترة التعافي الأطول و آلام البطن و حتى ارتفاع فاتورة المستشفى، لا يعد إجراء عملية قيصرية نهاية العالم. في الواقع أظهرت الدراسات الحديثة أن ما يصل إلى 32 بالمائة من الولادات الأمريكية تتم بهذه الطريقة، لذا حتى إذا كان قلبك على استعداد الولادة من المهبل، فلا تبقي نفسك في حالة غموض حول حقائق الولادة القيصرية في حالة الضرورة. بعد كل شيء ستحتاجين إلى معرفة ما يمكنك توقعه من الإجراءات و التعافي إذا انتهى بك الأمر لذهاب لإجرائها. فقط كوني واضحة مع طبيبك إذا كنت تريدين العملية القيصرية كملاذ أخير و مطلق.

  • الموت

خوف أم حقيقية: “كنت خائفة من الموت، أنا أعلم مدى جنون هذا لكنه حقيقة بالنسبة لي. خلال فترة الحمل قرأت كتابين و شاهدت برنامجا تلفزيونيا و فلما واحدا، تضمن جميعها امرأة تموت أثناء الولادة. لقد أصبحت مهووسة بالتفكير في الأمر”.

التحقق من الواقع: في حين أن الموت أثناء الولادة قد يبدو أنه لم يعد يحدث في الوقت الحاضر، في حين أنه لازال حتى في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن لتهدئة مخاوفك يجب أن تضعي في اعتبارك أنه أمر نادر الحدوث نسبيا في الدول المتقدمة، حتى إذا كنت قد قرأت الدراسات الأخيرة التي تشير إلى ارتفاع مستمر في نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة في أمريكا، فلا تشعري بالخوف الشديد فلازال هذا الرقم لا يتعدى 11 حالة وفاة في كل 100000 ولادة، وجميعها عادة ما ترتبط بمضاعفات محددة قبل الولادة أو رعاية طبية ضعيفة. لحسن الحظ هذه التغيرات الأخيرة في إصلاح الرعاية الصحية تهدف إلى منح النساء دون تغطية طبية رعاية أفضل قبل الولادة، و التي يجب أن تقلل بشكل كبير من هذه المعدلات في المستقبل.

  • التغوط أثناء الولادة.

خوف أم حقيقية: “أنا خائفة جدا من أن أتغوط على الطاولة، لا يهمني كم من مرة قيل لي أن الأطباء يرونها طوال الوقت ولا يهتمون، لكن أنا أهتم!”.

التحقق من الواقع: التغوط على الطاولة بينما يكون لديك 5 أشخاص مختلفين ينظرون بين ساقيك مثل كابوس كامل و شامل، لكننا لن نكذب لأن هذا يحدث بالتأكيد. على الجانب المشرق ستكون هناك الكثير من الأمور التي تحدث و سوف يكون القليل من أنبوبك أقل همومك. إذا كنت لا تصدقيننا فلست مضطرتا لسؤال أصدقائك، لكن 33٪ تبرزوا ولكن خمني ماذا؟ لم يهتموا. الحقيقة هي بين الألم و الضغط و فرق الأطباء والممرضات التي تهتف، وحقيقة أنك تمررين طفلا من خلال مهبلك لن تحسي ولن تهتمي إذا خرج القليل من البراز. لذا جهزي شريكك مبكرا لما قد يراه أو لا يراه هناك و يسلح نفسه بروح الدعابة، و الباقي سيعتني بنفسه.

  • تخدير فوق الجافية.

خوف أم حقيقية: “كنت خائفة للغاية من حدوث ذلك، لم أكن خائفة من الأدوية ولكن الإبرة الفعلية تدخل في ظهري كانت ترعبني، كنت أرغب بتجنب ذلك بأي ثمن. لكن بعد 20 ساعة من المخاض الخلفي، قررت المضي قدما و القيام بذلك. لحسن الحظ كان لدي أفضل طبيب، كان مرتاحا جدا وعمل الجافية بشكل رائع”.

التحقق من الواقع: ربما يمكنك أخد كل تلك القصص عن كون الجافية إبرة عملاقة و مرعبة و مؤلمة، في حين أن البعض يتذكرونها على أنها ضخمة و مهددة، يدعي البعض الآخر أنها ليست بهذا الحجم من الجنون بعد كل شيء. الخبر السار نظرا لأنها تعطى في الظهر ربما لن تريها على أي حال، لذلك تأكدي أن شريكك لن يصف بالتفصيل كل ما يراه وستكونين بخير، أما بالنسبة للألم فمعظم الأمهات يتفقن على أنه بالكاد يشعرن بدخولها. لن يقتصر الشعور على أن يصبح شاحبا مقارنة بأي آلام قد يكون لديك، ولكن طبيبك سيطبق بعض المطهرات على بشرتك قبل الحقنة مما يساعد في تخدير المنطقة. وتأكدي من إخبار طبيبك بمخاوفك مسبقا حتى يتمكن من جعلك مرتاحة و هادئة قدر الإمكان عند حدوث ذلك.

  • التمزق:

خوف أم حقيقية: “أنا خائفة من التمزق الفرج، أشعر بالرعب عندما أفكر في أن أعضائي الخاصة مشوهة بالكامل”.

التحقق من الواقع: لابد أن يحدث بعض التمزق إذا ولدت عن طريق المهبل، ولكن تدهور كل شيء أمر غير محتمل. إذا كان هناك أي شيء، فمن المحتمل أن ينتهي بك الأمر مع أحد أكثر التمزقات شيوعا من الدرجة الأولى أو الثانية. تعتبر الدرجة الأولى صغيرة جدا ولا تتطلب سوى بعض الغرز إن وجدت، في حين تمثل الدرجة الثانية التعمق قليلا لتصل إلى العضلة تحت الجلد. أما بالنسبة للتمزق الأكثر حدة من الدرجة الثالثة أو الرابعة، لكن ارتاحي فهي تحدث فقط في 4٪ من جميع الولادات وغالبا ما تكون ناتجة عن انحراف الفرج. إذا كنت تحاولين الابتعاد عن بضع الفرج قومي بالتعبير عن مخاوفك لطبيبك مبكرا. أفضل نصائح في هذه الأثناء هي تدليك العجان.

  • التخلي عن خطتك للولادة:

خوف أم حقيقية: “لم يكن لدي خطة ولادة مكتوبة وكنت أقوم بالولادة في مستشفى كبير، لذا كان خوفي الأكبر أن يقوم الطبيب أو الممرضة بالتدخل دون أن يسألني”.

التحقق من الواقع: خطة الولادة سواء كانت مكتوبة أو لا، فيمكن أن يتم إلغاءها. خطط الولادة يتم وضعها في الحجر، بينما هناك عددا لا نهائيا من السيناريوهات التي يمكن أن تظهر في يوم الولادة. لذا يجب عليك إعداد نفسك منذ البداية أنه يمكن أن لا تسير الأمور كما تريدينها، حتى إذا لم يسر أي شيء كما هو مخطط له فلن تلومي نفسك من بعد أنك لم تحاربي من أجل ما تريدينه. فقط تذكري أنه في كثير من الحالات قد تتولى الظروف التي تكون خارج نطاق يدك تماما، مثل ما إذا كانت مضاعفات غير متوقعة مع الطفل أو لا. لا تلومي نفسك إذا أخدت الأمور مجرى مختلف رغم أنك بذلت قصار جهدك لإبلاغ طبيبك و فريق التمريض برغباتك، سيتعين عليك الوثوق بنصيحتهم إذا اقترحوا مسارا جديدا الولادة. في النهاية كل ما يهم هو أن تكوني أنت وطفلك بأمان و صحة جيدة في نهاية المطاف.

  • أن يظل المخاض للأبد:

خوف أم حقيقية: “كنت خائفة للغاية من أن أحصل على مخاض طويل! كنت أسمع قصص الرعب هذه عن المخاض لساعات و ساعات… وبعضها لمدة يوم تقريبا. لم أكن أعرف كيف كان بإمكاني معالجة ذلك”.

التحقق من الواقع: في حين أنه قد يبدو فعلا للأبد، يمكننا أن نؤكد لك بأمان أن مخاضك لن يستمر إلى الأبد. كما قلنا فإن متوسط طول فترة المخاض النشط لمعظم الأمهات هو ثماني ساعات، وفرص تجاوزك لهذه المدة هو أمر ضئيل. باستثناء أي ظروف قاسية، سيصبح ألمك أقل حدة بين الانقباضات، مما يسمح لك بالتخفيف على فترات. بالإضافة إلى أن هناك العديد من التقنيات الحديثة تساعد حقا في التخفيف من الألم، لذا تأكدي من دراسة كل طريقة على حدة قبل عدة أشهر من الولادة، إذا كنت مهتمتا بتجربتها.

  • مضاعفات الولادة:

خوف أم حقيقية: “خوفي الأكبر هو أن يحدث خطأ ما، كان لدي مخاض مروع مع طفلي الأول وانتهى الأمر بطفلي في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. خوف الوحيد هو حدوث نفس الشيء مرة أخرى”.

التحقق من الواقع: الخوف من حدوث مضاعفات الولادة غير المتوقعة هو بالتأكيد حقيقي للغاية و مبرر بالتأكيد. يمكن أن تلعب العديد من المتغيرات المختلفة و تسبب في حدوث خطأ ما أو حتى خارج المسار الطبيعي، مثل انتقال الطفل إلى وضع مقعدي أو ربما لا تكون تقلصاتك قوية بما يكفي لتحريك الطفل إلى القناة. العديد من هذه العوامل قد تؤدي إلى إجراء عملية قيصرية ضرورية، لا تعني جميعها أنك و طفلك في خطر. ومن المحتمل أيضا اكتشاف هذه السيناريوهات أثناء حملك، لذلك سيكون هناك مجال أقل للمفاجئة، على سبيل المثال سيكون طبيبك قادرا على اكتشاف وضع الجنين في الأسبوع التي تسبق المخاض، لذلك فإن أي تحولات مفاجئة تكون أقل احتمالا. لذا في حين أنه من السهل جدا الاستمرار في السؤال ماذا لو؟ في عقلك عندما تكونين حاملا، فحاولي تخفيف مخاوفك في الوقت الحالي لصالحك و صالح الطفل. بعد كل شيء يشعر الطفل بالكثير من الضغط الذي تمرين به، لذا حاولي إبقائه عند الحد الأدنى قدر الإمكان.