لا أحد يستمتع بالتخلي عن الأمور التي يحب فعلها، لكن إنجاب طفل أمر يستحق منا بعض التضحيات.
محاولة الحمل عبارة عن لعبة انتظار طويلة، إذ لا يمكنك أبدا توقع ما إن كنت حاملا هذا الشهر أو لا. لحسن الحظ هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتعزيز احتمالات الحمل كل شهر، على سبيل المثال: يمكنك تتبع دورتك و تناول فيتامينات ما قبل الولادة و أكل طعام صحي وبمقياس جيد، خذي بنصائح الأزواج القدامى. لكن في بعض ما لا تفعله لا يقل أهمية.
ما الذي يجب عليك تجنبه عندما تحاولين الحمل؟
- 1- التدخين:
إلى جانب زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة و القولون العصبي و البنكرياس و إيذاء صحتك بشكل عام، يقلل التدخين من فرص الحمل لأنه يسرع عملية شيخوخة بصيلات المبيض والتي تؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر و زيادة خطر العقم، لذا تجنبي السجائر بأي ثمن. على الرجل أيضا التخلص من هذه العادة، لأن الأبحاث تشير إلى التدخين قد يضر ببيئة و وظيفة الحيوانات المنوية، وقد يضل تأثير السجائر حتى بعد التوقف عن التدخين. لكن الخبر السار للرجال هو أن انتاج الحيوانات المنوية ديناميكي فهم ينتجون الحيوانات المنوية باستمرار، لذا إن توقف شريكك عن التدخين اليوم فقد يتم عكس الضرر الناتج عن التدخين في غضون 3 أشهر، عندما ينضج مصدر جديد للحيوانات المنوية ويصل القذف.
- 2- الإفراط في شرب الكافيين:
لست مضطرتا للتخلص تماما من شرب القهوة، لكن قد ترغبين في تقليل عدد الكؤوس المستهلك يوميا، لتكوني آمنة التزمي بكأسين أو أقل يوميا. يشير تقرير 2016 للجمعية الأمريكية للطب التناسلي إلى أن شرب أكثر من 5 أكواب قهوة يوميا يؤدي إلى انخفاض الخصوبة، وأنه بمجرد الحمل قد يؤدي تناول أكثر من 200 ملغ من الكافيين يوميا لزيادة خطر الإجهاض. ضعي في اعتبارك أن أنواع القهوة المختلفة تحتوي على نسب كافيين مختلفة أيضا، عادة ما يحتوي كوب قهوة ستاربكس على كمية كافيين أكثر من العلامات التجارية الأخرى، و الشاي والشكولاتة الساخنة و مشروبات الطاقة و بعض المشروبات الغازية تحتوي أيضا على الكافيين.
- 3- شرب الكثير من الكحول:
من غير الواضح كيف تأثر الكحول على الخصوبة، لكن الأبحاث تشير إلى أن استهلاك أكثر من مشروبين في اليوم قد يقلل من معدلات الخصوبة ويزيد من الوقت الذي يستغرقه الزوجان للحمل. لذا عندما تحاولين الحمل اشربي من حين لآخر وتجنبيه تماما بمجرد الحمل، لأن أي كمية ومهمى كانت صغيرة لا تعتبر آمنة بمجرد أن يكون لديك طفل في الرحم.
- 4- الرياضة:
توصي جمعية القلب الأمريكية البالغين بممارسة 150 دقيقة من التمارين المعتدلة كل أسبوع للصحة العامة و الرفاهية. تشير الأبحاث إلى أن النساء اللواتي يمارسن التمارين الرياضية بشكل معتدل قادرون على الحمل بشكل أسرع من الذين لا يمارسون الرياضة كثيرا. ابدئي ببطء وقومي بزيادة الوتيرة و الشدة تدريجيا، أوقفي السيارة بعيدا عن المتجر للحصول على المزيد من الخطوات و اصعدي السلالم بدلا من استخدام المصعد، ابحثي عن رياضة أو نشاط بدني يعجبك و تريدين فعله هذا سيحفزك بالالتزام إذا لم تشعري بالرغبة في التمرن.
- 5- التمرن المفرط:
على الرغم من إثبات أن ممارسة التمارين الرياضية يقصر مقدار الوقت المستغرق للحمل، فمن الأفضل أيضا تجنب الإفراط فيه. وجدت الدراسة التي ربطت بين ممارسة التمارين المعتدلة وتقلص وقت الحمل أن التمارين القوية و الشديدة تزيد من وقت الحمل، وذلك لأن التمرن المفرط و القاسي يؤدي إلى فقدان الوزن الشديد و تحولات هرمونية التي تؤدي بدورها إلى فترات حيض غير منتظمة و ضائعة.
- 6- الوجبات السريعة:
لا يمكن الجزم بشكل قاطع أن الأطعمة و الوجبات الصحية أو المكملات الغذائية ستجعلك أكثر خصوبة، ولكن هناك أدلة دامغة على أن النساء المصابات بالعقم المرتبط بفترات الحيض الغير منتظمة يستفدن من تقليل تناولهن للسكر والأطعمة المعلبة و زيادة تناولهن للفواكه و الخضروات و الدهون الصحية و البروتينات النباتية. تشير الأبحاث أيضا إلى أن انخفاض نسبة تناول الفاكهة و ارتفاع استهلاك الوجبات السريعة يسبب تأخرا في الحمل. إن النظام الغذائي المتوازن لن يساعدك فقط على التحكم بوزنك، بل سيساعدك أيضا في تنظيم مستويات الأنسولين وكلاهما يؤدي للزيادة في فرص الحمل.
- 7- الإجهاد المزمن:
من المستحيل التخلص من جميع الضغطات في حياتنا اليومية، ورغم أن الدراسات على الإجهاد مختلفة لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنه كلما زادت الضغوطات كلما زادت صعوبة الحمل. يمكن أن يؤدي الشعور بالتوتر خاصة لفترات طويلة إلى إحداث تحولات هرمونية يمكن أن تؤثر على الإباضة و الخصوبة معا، لذا إن كنت تواجهين مشكلة في إدارة الإجهاد فتحدثي إلى طبيبك حول طرق التأقلم و اكتشاف العلاجات التكميلية مثل: اليوجا و التأمل و الوخز بالإبر، والتي قد تساعد جميعها في التقليل من التوتر و ربما تعزيز فرص للحمل.
- 8- الأسماك عالية الزئبق:
تعد الأسماك مثل السلمون و السردين مصدرا ممتازا لأحماض الأوميجا 3 التي تعزز نمو الجنين، ولكن يمكن أن تحتوي الأسماك أيضا على الزئبق، حيث يمكن أن تؤدي كميات كبيرة منه إلى الإضرار بدماغ الطفل النامي وتقليل فرصك في الحمل. إن تجنب الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من توكسين مثل سمك أبو يوسف و سمك التيلفيش و الماكريل و سمك القرش يؤدي إلى الرفع من احتمال الحمل.
- 9- مواد تشحيم الحيوانات المنوية:
- لابأس في استخدام التشحيم عند محاولة الحمل، ولكن تأكد أنك تستخدم مادة تشحيم صديقة للخصوبة. تحتوي بعض العلامات التجارية على مكونات يمكن أن تؤثر على حركة الحيوانات المنوية، لتكون آمنا التزم بمواد التشحيم الصديقة للخصوبة مثلPre-Seed أو Coneive Plus ، والمتوازنة مع الأسس الهيدروجينية لتقليد التشحيم الطبيعي لجسمك دون التأثير على الحيوانات المنوية.
- 10- البيسفينول A:
هو عبارة عن مادة كيماوية معطلة للغدد الصماء وموجود في العديد من المنتجات المنزلية، تشير الأبحاث إلى أن النساء المصابات بالعقم لديهم مستويات عالية من BPA في الدم. كما أن النسب العالية من هذه المادة تقلل من نسبة نجاح علاجات الخصوبة، وتسبب اضطراب في الدورة الشهرية وتغيرات في الهرمونات. لايزال العلماء يحاولون فهم كيفية تأثير BPA على الخصوبة، ولكن إذا كنت تحاولين الحمل فمن الأفضل تجنب تناول الطعام المعلب و المحتفظ به في علب بلاستيكية وشرب الماء المخزن في قارورات زجاجة أو الفولاذ المقاوم للصدأ.